Detective Ahmed

اسْمي أَحْمَدُ، وَأَنا مُحَقِقٌ، أَعيشُ في العاصِمَةِ، وَأَعْمَلُ مَعَ شُرْطَةِ العاصِمَةِ.
كُلُّ شَخْصٍ في العاصِمَةِ مَشْغولٌ، وَلَكِنَّ أَحْمَدٌ غَيرُ مَشْغولٍ، هوَ يَجْلِسُ في مَكْتَبِهِ، لَيْسَ لَديهِ عَمَلٌ اليَوم. دَخَلَ رَجَلٌ مِنْ بابِ مَرْكَزِ الشُّرُطَةِ وَدَخَلَ إِلى مَكْتَبِ أَحْمَد. لَمْ يَعْرِفْ أَحْمَدٌ الرَّجُلَ، كانَ الرَّجُلُ قَصيرًا وَعُمُرُهُ أَرْبَعونَ عامًا تَقْريبًا، وَكانَ يَرْتَدي بَدْلَةً. كانَ الرَّجُلُ يَحْمِلُ سِلاحًا، وَطَلَبَ مِنْ أحْمَدٍ أَنْ يَذْهَبَ مَعَهُ. قالَ أَحْمَدُ: لَنْ أَذْهَبَ مَعَكَ. ضَحِكَ الرَّجُلُ القَصيرُ، وَضَرَبَ أَحْمَدَ عَلى رَأْسِهِ. وَقَعَ أَحْمَدٌ عَلى الأَرْضِ، وَبَعْدَ فَتْرَةٍ اسْتَيقَظَ، وَجَدَ نَفْسَهُ عَلى كُرْسِيٍّ كَبيرٍ، في غُرْفَةٍ كَبيرَةٍ، وَيوجَدُ في الغُرْفَةِ الكَثيرِ مِنَ النَباتاتِ.
لَمْ يَعْرِفِ أَحْمَدُ أَينَ هوَ. سَمِعَ شَخْصًا يَقولُ لَهُ: مَرْحَبًا يا سَيّدُ أَحْمَد. أَهلًا بِكَ في مَنْزِلي.
كانَ السَّيّدُ خالِدٌ هوَ صاحِبُ المَنْزِلِ، السَّيّدُ خالِدٌ رَجُلٌ غَنيٌّ، وَهوَ رَجُلٌ سَيٌّء أَيْضًا.
قالَ السَّيّدُ خالِدٌ: يَجِبُ أَنْ تُساعِدَني يا سَيّد أَحْمَد، يَجِبُ أَنْ تَجِدَ ابْنَتي. لَقَدْ خَرَجَتْ مِنْ البَيتِ مُنْذُ ثلاثَةِ أَيّامٍ وَلَمْ تَعُدْ. أَنا لا أَعْلَمُ أَينَ ذَهَبَتْ.