The girl in the café

يَعْمَلُ مُحَمَّدٌ موَظَفَ اسْتِقْبالٍ في فُنْدُقٍ كَبيرٍ، وَكُلَّ يَومٍ بَعْدَ أَنْ يَنْتَهيَ مِنْ عَمَلِهِ، كانَ يَذْهَبُ إِلى المَقْهى في الجِهَةِ الأُخْرى مِنَ الشَّارِعِ.
كُلَّما كانَ مُحَمَّدُ يَذْهَبُ إِلى المَقْهى، كانَ يُشاهِدُ فَتاةً تَجْلِسُ بِجانِبِ النَّافِذَةِ.
في هَذا اليَومِ فَكَّرَّ مُحَمَّدٌ بِأَنَّهُ سَوفَ يَقولُ لَها مَرْحَبًا، وَيَطْلُبُ مِنْها أَنْ تَشْرَبَ القَهوَةَ مَعَهُ.
حَمَلَ مُحَمَّدٌ كوبَينِ مِنَ القَهوَةِ، وَأَخَذَها إِلى طاوِلَةِ الفَتاةِ. قالَ مُحَمَّدٌ: مَرْحَبًا، أَنا أَشْرَبُ القَهوَةَ كُلَّ يَومٍ في هَذا المَقْهَى بَعْدَ أَنْ انْتَهيَ مِنْ عَمَلي في الفُنْدُقِ، هَلْ بِإِمْكاني أَنْ أَجْلِسَ مَعَكِ.
ابْتَسَمَتْ الفَتاةُ وَقالَتْ: نَعَمْ.
قالَتِ الفَتاةُ: اسْمي ريم، وَأَنا رَسَّامَةٌ، أَنَا أَرْسُمُ لَوحاتٍ صَغيرَةٍ. لَقَدْ جِئْتُ إِلى المَدينَةِ لِأَتَعَلَّمَ الرَّسْمَ، وَأَدْرُسَ في مَدْرَسَةِ الفُنونِ. لَكِنَّ أَخي أَخَذَ مِنِّي كِتابَ الرُّسومِ، وَلا يُريدُ أَنْ يُعيدَهُ إِليَّ. 
سَأَلَ مُحَمَّدٌ: لِماذا لا يُريدُ إِعادَةَ كِتابِ الرُّسومِ؟
قالَتْ ريمٌ: إِنَّهُ يُريدُني أَنْ أَعودَ إِلى مَدينَتي، وَلَكِنَّني أُريدُ أَنْ أَبْقى هُنا.
قالَ مُحَمَّدٌ: يَجِبُ أَنْ تَتَكَلَّمي مَعَهُ وَتَقولي لَهُ أَنَّكِ تُحِبينَ الرَّسْمَ.