Lazy Tariq
في مَنْزِلٍ صَغيرٍ في القَريَةِ، كانَ طارِقٌ نَائِمًا في فِراشِهِ. إِنَّها السَّاعَةُ السَّادِسَةُ صَباحًا وَطارِقٌ لايَزالُ نائِمًا، أَصْبَحَتِ السَّاعَةُ السّابِعَةُ، ثُمّ َالثامِنَةُ، وَطارِقٌ نائِمٌ في فِراشِهِ، إِنَّها السَّاعَةُ التاسِعَةُ، وَطارِقٌ لايَزالُ نائِمًا، ثُمَّ أَصْبَحَتِ السَّاعَةُ العاشِرَةُ صَباحًا، لَكِنَّ طارِقًا لَمْ يَسْتَيقِظْ.
كانَ طارِقٌ مُعتادًا عَلى النَومِ حَتى السَّاعَةِ الحاديَةِ عَشَرَ كُلَّ يَومٍ، وَعِنْدَما يَسْتَيقِظُ، كانَتْ زَوجَتُهُ تَذْهَبُ إِلى المَتْجَرِ القَريبِ، وَتَشْتَري لَهُ الخُبْزَ وَالقَهوَةَ لِلفَطورِ. كانَ طارِقٌ رَجُلًا مَحْظوظًا، فَصاحِبُ المَتْجَرِ كانَ صَديقَهُ، وَلِذَلِكَ كانَ لا يَطْلُبُ مِنْ زَوجَةِ طارِقٍ أَنْ تُعْطيَهُ ثَمَنَ الخُبْزِ وَالقَهوَةِ أَبَدًا.
وَلَكِنْ هَذا اليَوم اسْتَيقَظَ صاحِبُ المَتْجَرِ غاضِبًا وَهوَ يَقولُ لِنَفْسِهِ: أَنا اسْتَيقِظُ كُلَّ يَومٍ في السَّاعَةِ الخامِسَةِ صَباحًا لِأَذْهَبَ إِلى العَمَلِ، وَلَكِنَّ طارِقًا يَبْقَى نائِمًا كُلَّ يَومٍ حَتى السَّاعَةِ الحاديَةِ عَشَرَ، وَيَأخُذُ الخُبْزَ وَالقَهوَةَ مِنْ عِنْدي وَلا يَدْفَعُ المالَ.
لَكِنَّني لَنْ أُعْطيَهُ شَيئًا بِدونِ مُقابِلٍ بَعْدَ الآن، إِذا أَرادَ أَنْ يَأْخُذَ الخُبْزَ وَالقَهوَةَ، فَيَجِبُ أَنْ يَقومَ بِبَعْضِ العَمَلِ لِي.
ذَهَبَتْ زَوجَةُ طارِقٍ ذَلِكَ الصَّباحِ إِلى المَتْجَرِ في السَّاعَةِ الحاديَةِ عَشَرَ، وَطَلَبَتِ الخُبْزَ وَالقَهوَةَ مِنْ صاحِبِ المَتْجَرِ.