YouTube dreams

كانَتْ سارَةُ تُحِبُّ التَّصويرَ وَالتَّحَدُّثَ أَمامَ الكاميرا. كانَتْ تَحْلُمُ بِأَنْ تُصْبِحَ نَجْمَةً عَلى اليوتيوب، وَأَنْ يَكونَ لَها جُمْهورٌ كَبيرٌ يُتابِعُها. فَكَّرَت سارَةُ في العَديدِ مِنَ الأَفْكارِ لِتَنْشُرَها عَلى قَناتِها.
قالَتْ لَها والِدَتُها بِأَنَّها يَجِبُ أَنْ تَخْتَارَ مَواضيعًا مُفيدَةً وَمُمْتِعَةً في نَفْسِ الوَقْتِ، وَأَنْ تَبْتَعِدَ عَنِ الأُمورِ التي لا تُفيدُ أَحَدًا. وَافَقَتْ سارَةُ عَلى نَصيحَةِ والِدَتِها، وَقَرَّرَتْ أَنْ تَبْحَثَ عَنْ مَواضيعَ مُفيدَةٍ.
بَدَأَتْ سارَةُ بِالبَحْثِ عَنْ مَواضيعَ مُخْتَلِفَةٍ، وَسَأَلَتْ أَصْدِقائَها وَعائِلَتَها حَولَ ما يُريدونَ مُشاهَدَتَهُ عَلى اليوتيوب. بَعْدَ الكَثيرِ مِنَ التَّفْكيرِ، قَرَّرَتْ سارَةُ أَنْ تَتَحَدَّثَ عَن مَوضوعٍ تَعْرِفُهُ جَيّدًا وَهوَ الطَّبْخُ. فَكَّرَت في تَقْديمِ وَصَفاتٍ سَهْلَةٍ وَسَريعَةِ التَّحْضيرِ، مَعَ شَرْحٍ لِكُلِّ خُطْوَةٍ.
بَعْدَ أَنْ قَرَّرَتْ ما سَتُصَوِّرُهُ وَتَنْشُرَهُ عَلى القَناةِ، بَدَأَتْ سارَةُ في تَجْهيزِ كُلِّ ما تَحْتاجُهُ لِتَصويرِ الفيديوهاتِ. اشْتَرَتْ كاميرا جَيدَةً، وِإِضاءَةً، وَوَقَفَتْ أَمامَها لِتَجْرِبَةِ بَعْضِ اللّقَطاتِ. ثُمَّ بَدَأَتْ بِتَصويرِ أَوَّلِ فيديو لَها، وَكانَتْ خائِفَةً في البِدايَةِ، وِلَكِنَّها اِسْتَمْتَعَتْ بِالعَمَليَّةِ.
بَعْدَ الانْتِهاءِ مِنْ تَصويرِ الفيديو، بَدَأَتْ سارَةُ في إِضافَةِ بَعْضِ الأَصْواتِ وَالموسيقى. ثُمَّ قامَتْ بِتَحْميلِ الفيديو عَلى قَناتِها عَلى اليوتيوب.