كانَ أَحْمَدُ شابًا يُحِبُّ الأَجْهِزَةَ الحَديثَةَ، لَكِنَّ هاتِفَهُ القَديمَ لَمْ يَعُدْ يَعْمَلُ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ. كانَ بَطيئًا وكاميرَتَهُ غَيْرُ واضِحَةٍ، وَشاشَتَهُ صَغيرَةٌ. لِذَلِكَ، قَرَّرَ شِراءَ هاتِفٍ جَديدٍ. بَدَأَ أَحْمَدُ بِالبَحْثِ عَنْ هَواتِفَ جَديدَةٍ في المَواقِعِ الإلِكِتْرونيَّةِ. قَرَأَ الكَثيرَ مِنْ أَوصافِ الأَجْهِزَةِ وَمَيّزاتِ الأَجْهِزَةِ الحَديثَةِ. كانَ يَبْحَثُ عَنْ هاتِفٍ حَديثٍ، وَكاميرَتُهُ جَيّدَةٌ، وَشاشَتُهُ كَبيرَةٌ. سَأَلَ أَصْدِقاءَهُ وَأَقارِبَهُ عَنْ الهَواتِفِ التي يَسْتَخْدِمونَها وَطَلَبَ مِنْهُم أَنْ يُخْبِروهُ عَنْ أَفْضَلِ الهَواتِفِ.
بَعْدَ البَحْثِ الطَّويلِ، وَجَدَ أَحْمَدُ هاتِفًا يُعْجِبُهُ جِدًا. كانَ سِعْرُهُ مُناسِبًا لِما يَسْتَطيعُ أَنْ يَجْمَعَهُ مِنْ مالٍ، وَكانَ لَديهِ كُلُّ المواصَفاتِ التي يُريدُها. بَدَأَ أَحْمَدُ بِجَمْعِ المالِ لِشِراءِ الهاتِفِ الجَديدِ. وَفَّرَ مِنْ مَصروفِهِ اليَوميِّ، وَطَلَبَ مِنْ والِدَيهِ مُساعَدَتَهُ. بَعْدَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ، تَمَكَّنَ مِنْ جَمْعِ المَبْلَغِ الكافي لِشِراءِ الهاتِفِ.
ذَهَبَ أَحْمَدُ إَلى المَحَلِ لِشِراءِ الهاتِفِ الذي اخْتارَهُ، لَكِنَّهُ وَجَدَ بِأَنَ سِعْرَ الهاتِفِ قَدِ ازْدادَ! شَعَرَ أَحْمَدُ بِالحُزْنِ، فَقَدْ كانَ يُريدُ شِراءَ هَذا الهاتِفِ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَويلَةٍ. طَلَبَ مَنَ البائِعِ أَنْ يَبيعَهُ الجِهازَ بِالسِّعرِ القَديمِ، لَكِنَّ البائِعَ رَفَضَ أَنْ يَبيعَهُ الجِهازَ بِالسِّعرِ القَديمِ. فَكَّرَ أَحْمَدُ قَليلًا، ثُمَّ قَرَّرَ أَنْ يَنْتَظِرَ فَتْرَةً مِنَ الوَقْتِ، رُبَما عِنْدَها قَدْ يَنْخَفِضُ سِعْرُهُ مَرَّةً أُخْرَى.