University specialization
كانَ أَحْمَدٌ يَنْتَظِرُ نَتائِجَ الفَحْصِ الأَخيرِ وَهوَ قَلِقٌ جِدًا. وَعِنْدَما عَلِمَ أَنَّهُ نَجَحَ وَحَصَلَ عَلى عَلاماتٍ جَيّدَةٍ، شَعَرَ بِسَعادَةٍ كَبيرَةٍ. بَدَأَ يُفَكِرُ في المُسْتَقْبَلِ وَمَاذا سَيَخْتارُ ليُكمِلَ دِراسَتَهُ الجامِعيَّةَ. كانَ أَمامَهُ العَديدُ مِنَ الخَياراتِ، فَكُلُّ اِخْتِصاصٍ في الجامِعَةِ لَهُ مَيّزاتُهُ الخاصَةُ.
فَكَّرَ أَحْمَدُ في دِراسَةِ الطِّبِّ، فَهوَ يُحِبُّ مُساعَدَةَ الآخَرينَ، وَلَكِنَّهُ تَذَكَّرَ طولَ سَنَواتِ الدِّراسَةِ وَصُعوبَتِها. ثُمَّ فَكَّرَّ في الهَنْدَسَةِ، فَهوَ يَحِبُّ تَصْميمَ المَباني والمُدُنِ، وَلَكِنَّهُ تَخَيَّلَ نَفْسَهُ يَعْمَلُ لِساعاتٍ طَويلَةٍ في مَوقِعِ البِناءِ. وَفي النِّهايَةِ، قَرَّرَ أَنْ يَدْرُسَ عُلومَ الحاسوبِ، فَهوَ يُحِبُّ كُلَّ ما يَتَعَلَّقُ بِالتُكْنولوجيا الحَديثةِ.
بَدَأَ أَحْمَدُ يَبْحَثُ عَنِ الجامِعاتِ التي يوجَدُ فيها تَخَصُصُ الحاسوبِ، وَقارَنَ بَينَها مِنْ حَيثُ المُستَوى العِلْميِّ وَالسُّمْعَةِ. بَعْدَ دِراسَةٍ طَويلَةٍ، اِخْتارَ الجامِعَةَ التي تُناسِبُ رَغَباتِهِ. أَخَذَ أَوراقَهُ في الجامِعَةِ وَقامَ بِتَقْديمِ الأَوْراقِ إِلى مَكْتَبِ التَّسْجيلِ. شَعَرَ بِالسَّعادَةِ لَأَنَّهُ سَيَبْدَأُ بِالدِّراسَةِ في الجامِعَةِ.
في أَوَّلِ يَومٍ لَهُ في الجامِعَةِ، اِلتَقى بِأَصْدِقاءٍ جُدَدٍ وَتَحَدَّثَ إِلَيهِم. بَدَأَ يَحضُرُ الدُروسَ. كانَ أَحْمَدُ يَسْتَمْتِعُ بِوَقْتِهِ في الجامِعَةِ. شَعَرَ أَحْمَدُ أَنَّهُ اِتَّخَذَ القَرارَ الصَّحيحَ عِنْدَما اخْتارَ دِراسَةَ الحاسوبِ.