Sami

كانَ هُناكَ طِفْلٌ صَغيرٌ اِسْمُهُ سامي، كانَ سامي وَلَدًا جَيِّدًا، كانَ جَيّدًا في دِراسَتِهِ، يُطيعُ والِدَيهِ، وَكانَ لَطيفًا. كانَ الكِبارُ يُحِبونَ سامي، كَما يُحِبُّهُ أَصْدِقائُهُ، وَلَكِنَّ بَعْضَ الأَطْفالِ كانوا يَغارونَ مِنْ سامي بِسَبَبِ ذَلِكَ، وَيُريدونَ أَنْ يُحِبَّهُمُ الجَميعُ مِثْلَما يُحِبّونَ سامي. كانَ هُناكَ طِفْلٌ اِسْمُهُ كَريم يَدْرُسُ في صَفِ سامي، وَعَلى عَكْسِ سامي، كانَ كَريمُ كَسولًا في المَدْرَسَةِ، وَلا يُطيعُ والِدَيهِ، وَيَتَصَرَّفُ بِشَكْلٍ سَيءٍ مَعَ الطُّلابِ الآخَرينَ في الصَّفِ وَالمَدْرَسَةِ.

في عيدِ ميلادِ سامي الثامِن، حَصَلَ عَلى قَلَمٍ جَميلٍ مِنْ والِدَيهِ، أَخَذَ سامي القَلَمَ إِلى المَدْرَسَةِ في اليَومِ التالي، كانَ يُريدُ أَنْ يَكْتُبَ بِهِ الدُّروسَ والمُلاحَظاتِ. أَرادَ كَريمٌ أَنْ يَحْصُلَ عَلى قَلَمِ سامي، فَسَأَلَهُ إِذا كانَ يُريدُ أَنْ يَبيعَهُ، لَكِنَّ سامي أَخْبَرَهُ أَنَّ القَلَمَ هَديَّةٌ مِنْ والِدَيهِ. غَضِبَ كَريمٌ وَ فَكَّرَ بِأَنْ يَسْرُقَ القَلَمَ مِنْ سامي.