my life

عِنْدَما كُنْتُ وَلَدًا صَغيرًا، كُنْتُ أَبْقى خارِجَ البَيتِ كَثيرًا، كُنَّا نَرْكُضُ أَنا وَأُخوَتي وَأَخَواتي في الحُقولِ وَنَتَسَلَّقُ الأَشْجارَ، وَنَسْبَحُ في النَّهرِ.

كُنَّا نَبْقى في الخارِجِ حَتى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَكُنَّا نَعودُ إِلى البَيتِ مُتْعَبينَ وَلَكِنْ سُعَداء.

عِنْدَما أَصْبَحَ عُمْري سَبْعَ سَنَواتٍ، بَدَأْتُ بِمُساعَدَةِ أَبي في عَمَلِهِ في الحَقْلِ، كانَ يُعَلِّمُني كَيفَ أَزْرَعُ البُذورَ وَأَعْتَني بِالحَيواناتِ، كانَ العَمَلُ صَعْبًا، وَلَكِنَّني أَحْبَبْتُ العَمَلَ مَعَ أَبي. كانَ والِدي رَجُلًا لَطيفًا، وَعِنْدَما كُنْتُ أُخْطِئُ كانَ يَقولُ لي: عِنْدَما تُخْطِئُ، فَهَذا يَعْني أَنَّكَ تَتَعَلَّمُ.

عِنْدَما كَبُرْتُ أَرَدْتُ أَنْ أَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ، كانَ هُناكَ مَدْرَسَةٌ صَغيرَةٌ في قَريَتِنا، كانَ يوجَدُ مُعَلِّمٌ واحِدٌ في المَدْرَسَةِ. كُلُّ الأَطْفالِ في قَريَتِنا كانوا يَذْهَبونَ إِلى هَذِهِ المَدْرَسَةِ.

كانَ المُعَلِّمُ يُريدُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ الأَطْفالِ القِراءَةَ، والكِتابَةَ والرِّياضيات.

كانَتِ المَدْرَسَةُ مَكانًا أَسْتَطيعُ أَنْ أَتَعَلَّمَ فيهِ عَنِ العالَمِ خارِجَ قَريَتِنا.