Tommy at home

مَرِضَتْ والِدَةُ تومِي في إِحدى اللَّيالي، اِرتَفَعَتْ حَرارَتُها، وَلَمْ تَتَوَّقَفْ عَنِ السُّعالِ، طَلَبَ الأَبُ سَيَّارَةَ أُجْرَةٍ لِيَأخُذَ والِدَةَ تومي إِلى المَشْفى، وَقالَ لِتومي: سَأَبْقى مَعَ والِدَتِكَ في المَشْفى حَتَى تُصْبِحَ صِحَتُها جَيّدَةً، يَجِبُ أَنْ تَعْتَنيَ بِأُختِكَ وَبِالبَيتِ.

كانَ تومي فَرِحًا أَنَّهُ سَيَبقى في البَيتِ لِوَحْدِهِ لِبِضْعَةِ أَيَّامٍ.

في صَباحِ اليَومِ التالي اِسْتَيقَظَ تومي مُتَأَخِرًا، وَبَدَأَ يَصيحُ: سَوفَ أَتَأَخَرُ عَنِ المَدْرَسَةِ.

ركَضَ إِلى المَطْبَخِ، لَكِنَّ الفَطورَ لَمْ يَكُنْ جاهِزًا، وَتَذَكَّرَ أَنَّ والِدَتَهُ في المَشْفى، كانَتْ والِدَتُهُ تُجَهِزُ لَهُ البَيضَ والحَليبَ دائِمًا، نَظَرَ في البَرَّادِ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعرِفُ كَيفَ يَطْبُخُ، وَضَعَ لِنَفْسِهِ بَعْضَ الحُبوبِ وَوَضَعَ فَوقَها الحَليبَ. بَعْدَ أَنْ تَناوَلَ فُطورَهُ، بَدَأَ يَبْحَثُ عَنْ ثيابِهِ، وَلَكِنَّ قَميصَهُ المُفَضَلَ كانَ مُتَسِخًا، كانَتْ أُمُّهُ هيَ مَنْ تَقومُ بِالغَسيلِ دائِمًا، بَحَثَ لِنَفْسِهِ عَنْ قَميصٍ آخَرَ، فَوَجَدَ قَميصًا قَديمًا، وَقامَ بِارْتِدائِهِ.

فَجْأَةً، سَمِعَ صَوتَ بُكاءٍ مِنْ غُرْفَةِ أُخْتِهِ سارَة، لَقَدْ نَسيَ أُخْتَهُ تَمامًا.