كانَ هُناكَ شابٌ يَعيشُ مَعَ والِدَتِهِ، كانَتِ الأُمُّ تَطْبُخُ طَعامَهُ، وَتُنَظِفُ المَنْزِلَ، وَتَعْتَني بِهِ.
وَبَعْدَ فَتْرَةٍ تَزوَّجَ الشَّابُ، وَحَضَرَتِ الزَوجَةُ لِتَعيشَ مَعَهُ وَمَعَ أًمِّهِ في المَنْزِلِ. في البِدايَةِ كانَتِ الأُمورُ جَيّدَةً، وَلَكِنْ بَعْدَ فَتْرَةٍ بَدَأَتِ الامَرْأَتانِ بِالشِّجارِ، بَدَأَتِ الأُمُّ تَكْرَهُ زَوجَةَ اِبْنِها، وَبَدَأَتِ الزَّوجَةُ تَكْرَهُ والِدَةَ زَوْجِها.
في أَحْدِ الأَيَّامِ عادَ الشَّابُ مِنَ البُسْتانِ مُتأخِرًا وَبَدَأَ يَصيحُ: زَوجَتي، أَنا مُتْعَبْ، أَحْضِري ليَ بَعْضَ الماءِ، أُريدُ أَنْ أَشْرَبَ.
لَمْ تُجِبِ الزَّوجَةُ، عادَ الشَّابُ يَصيحُ: زَوجَتي، أَنا جائِعٌ، أَينَ العَشاءُ؟ لَمْ تُجِبِ الزَوجَةُ أَيضًا. أَصْبَحُ الشَّابُ غاضِبًا، وَسَأَلَها: لِماذا لا تُجيبين؟
بَدَأَتِ الزَّوجَةُ بِالبُكاءِ، وَقالَتْ لِزَوجِها أَنَّ أُمَّهُ تكْرَهُها، وَهيَ تَتَشاجَرُ مَعَها كُلَّ اليَومِ وَتَقولُ لَها: أَيَّتُها الفَتاةُ الغَبيَّةُ الكَسولَةُ، لِماذا تَزَوَّجَكِ اِبْني؟
قالَتِ الزَّوجَةُ: أَنا لا أَسْتَطيعُ أَنْ أَعيشَ مَعَ أَمِّكَ بَعْدَ الآنِ.