A short trip

لَقَدْ كُنْتُ أُفَكِرُ بِكَلِماتِ أَبي، وَبِأَنَّ السَّفَرَ عَبْرَ البَحْرِ خَطِرٌ جِدًا، وَلَكِنَنّي أَيضًا فَكَرْتُ بِأَنَّ السَّفَرَ مُمْتِعٌ جِدًا، وَبِأَنَّني سَأَرى بِلادًا جَديدَةً، وَأُقابِلُ أُناسًا مُخْتَلِفينَ.

كُنْتُ أُفَكِرُ بِالسَّفَرِ كُلَّ يَومٍ، وَكانَ الوَضْعُ صَعْبًا في البَيتِ، حاوَلْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مَعَ أُمِي وَأُخبِرَها أَنَّني أُحِبُّ السَّفَرَ عَبْرَ البَحْرِ وَأَنَّني أُريدُ أَنْ أَرى العالَمَ، وَطَلَبَتُ مِنْها أَنْ تَتَحَدَّثَ مَعَ والِدي وَأَنْ تُساعِدَني في جَعْلِهِ يوافِقُ عَلى طَلَبي.

كانَتْ أُمِّي تُحِبُني جِدًا، لَكِنَّها لَمْ تَكُنْ موافِقَةً عَلى سَفَري، كانَتْ تُفَكِّرُ أَنَّهُ مِنَ الأَفْضَلِ لي أَنْ أَبْقى في المَنْزِلِ، وَأَنَّ الحَياةَ في إِنْكِلْترا هيَ الأَفْضَلْ.

بَعْدَ عامٍ، زُرْتُ مَدينَةً صَغيرَةً في إِنْكِلْترا، كانَ اليومُ الأَوَّلُ مِنْ شَهْرِ أَيلول، قابَلَتُ صَديقَتي هُناكَ، وَكانَ والِدُها يَمْلِكُ سَفينَةً صَغيرَةً، وَكانوا يُسافِرونَ في البَحْرِ دَائِمًا.

كانوا سَيُسافِرونَ إِلى لَنْدَن، وَطَلَبوا مِنِّي أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ.